r=white]] وقفات مع التدخين
الوقفة الأولى :
إن أبحاث الغرب ودراساتهم وواقعهم جعلهم يدركون الأخطار الجسيمة للتدخين .
إنهم الآن على يقين من أن التدخين خبيث وضار لدرجة أثارت الرعب في نفوسهم .
الوقفة الثانية :
أشارت منظمة ( أقلع عن التدخين ) البريطانية إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يصرون على الاستمرار في التدخين يعرضون أنفسهم للخطر ، وأوضحت دراسة علمية بريطانية أن احتمال الإصابة بأمراض التدخين تزيد بنسبة كبيرة في هذا السن .
الوقفة الثالثة :
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الوفيات الناتجة عن استخدام التبغ تصل إلى أكثر من 3 ملايين شخص سنوياً .
الوقفة الرابعة :
ذكرت دراسة حديثة صدرت في الولايات المتحدة أن التدخين هو السبب الرئيس للإصابة بأمراض خطيرة ، ويتوقعون أن التدخين سيظل حتى عام 2020م هو القاتل الأول للإنسان .
الوقفة الخامسة :
إننا إذا عرفنا مكونات السجائر فإننا سندرك أن من الطبيعي حدوث مثل هذه الإضرار الخطيرة للمدخنين لأن التبغ أو ما يسمى بالسجائر تتكون من المواد التالية :
أولاً : ( القطران ) وهو مادة لزجة تشبه في شكلها الزفت الذي يستخدم في رصف الشوارع ، وينتج القطران من احتراق التبغ ويؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية . ثانياً : مواد متبولية .
ثالثاً : البريدين . رابعاً : أكسيد النيتروجين . خامساً : غاز النوشادر الكاوي .
سادساً : غاز أول أكسيد الكربون ، وثاني أكسيد الكربون ، وينتج عن احتراق التبغ والورق الملفوف به السجائر وهو ضار جداً .
سابعاً : أما المادة الرئيسة في السيجارة فهي : البنكوتين ، وهي مادة كيميائية سامة ويرجع إليها معظم الآثار التي تلحق بالمدخنين ، إذ إن 60 ملجم من مادة البنكوتين كافية لقتل إنسان بالغ ولو أعطيت له دفعة واحدة عن طريق حقنها في الوريد .
الوقفة السادسة : مازال التدخين يكشف عن وجهه الكئيب يوماً بعد يوم ، وقد حذر عالم أوروبي من أن السيجارة حصدت حياة 20مليون شخص في أوروبا خلال 50 سنة .
الوقفة السابعة : ذكرت جريدة نيويورك تايمز : أن شركات صناعة التبغ تقابل بشراسة داخل العالم الثالث لإقناع الإعلام والرأي العام بأن بلدانهم لا تحتاج إلى إجراءات الحرب على السجائر التي تشهدها أمريكا .
عمل الخير
عمل الخير من طبيعة الإنسان المؤمن بالله ورسوله ، الذي يجد سعادته وهناءه في تقديم العون للناس ، والإصلاح بينهم ، ومساعدة المحتاج ، وإكرام الأهل والأقارب والجيران ، وعيادة المريض ، ومواساة الحزين . بل إن الأمر ليمتد حتى إلى الرفق بالحيوان والنبات .
وكل عمل خير يفعله الإنسان ، يسمو بروحه ، ويطهر نفسه ، ويرفع درجاته عند الله سبحانه وتعالى ، كما يرفع مكانته بين الناس ، دون أن ينتظر منهم أجراً ، لأنه ينتظر الأجر والثواب من الله وحده .
والمجتمع الذي يمارس أفراده فعل الخير ، هو مجتمع تغمره السعادة ، ويعيش في ظلال المودة والإخاء ، والنعيم الدائم المقيم .
تعظيم حرمات الله :
إن الله تعالى حرم هذه الأشهر التي منها هذا الشهر المبارك ـ شهر محرم ـ فعلى المرء المسلم تعظيمها واحترامها ، وأن لا يظلم فيها نفسه بالمعاصي والذنوب ، لان الذنب فيها أعظم منه في غيرها من الشهور ، كما أن الطاعة فيها أعظم منها في غيره ، وأنت يا ساكن المدينة النبوية اجتمع لك شرف الزمان والمكان ، فأنت في المدينة التي قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيها : : المدينة حرم من عير إلى ثور ، من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرف ولا عدل " . فاتق الله وارع حرمة المكان والزمان ولا تحارب الله بالمعاصي فتخسر الدنيا والآخرة . نسأل الله لنا ولك العصمة من الزلل ، وأن يرزقنا الأدب في هذه الأزمان المباركة ، والأماكن المقدسة .
طلب العلم
العلم نور الحياة ، وسبيل السعادة ، وضياء العقول والقلوب والأرواح ، لذلك حضنا عليه الإسلام ، قال تعالى : { وقل رب زدني علماً } ، وقال تعالى : { قل هل يستوي الذين تعلمون والذين لا يعلمون } .
بل إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اعتبر طريق العلم طريقاً إلى الجنة ، فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ :" من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " .
والعلم مطلوب بفروعه كلها : علوم الدين من توحيد ، وفقه وحديث وتفسير ، وعلوم الدنيا من أدب ورياضيات وعلوم وغيرها .. .
ولقد مر على الأمة الإسلامية قرون طويلة ، كانت فيها منارة للعلم في العالم ، وكان أهل أوربا يأتون للتعلم في جامعات المسلمين ، في الأندلس ، حتى صار المسلمون بالعلم سادة العالم .. . إنهم أجدادنا العظماء ، ونحن على آثارهم نسير .
الإيثار
قال الله تعالى :{ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } .
أي أنهم يفضلون غيرهم على أنفسهم في الطعام حتى لو كانوا فقراء ، والإيثار خلق إسلامي عظيم لا تجده إلا بين المؤمنين ، كان الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ صائماً ومعه زوجته فاطمة بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وليس عندهما إلا رغيف من خبز الشعير فجاءه سائل وقال : مسكين ، فأعطاه الرغيف وبات هو وزوجته جائعين ، وفي اليوم التالي كان عنده رغيف واحد أيضاً ، وكان صائماً فجاءه يتيم يسأله ، فأعطاه الرغيف ، وفي اليوم الثالث تكررت القصة مع أسير فأنزل الله تعالى :{ ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً } . هذه بعض أخلاق المسلمين .
الصلاة
قال الله تعالى :{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } وقال سبحانه : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } .
والصلاة صلة بين العبد وربه ، فرضها الله على المسلمين من فوق سبع سماوات ، وجهلها خمس صلوات : الفجر ، والظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء .
في كل يومٍ يقف المسلم بين يدي ربه خمس مراتٍ ، يجدد فيها العهد ، ويستمد الهداية والقوة والعزيمة ن ويجد الملجأ والملاذ حين يشعر بأن له رباً خلقه ، وهو الذي يرزقه ويحميه ويدفع عنه السوء والشر .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ظ قالوا : لا يبقى من درنه شيء ، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو الله بهن الخطايا " .
فلنحافظ على الصلاة ، ولننصح إخواننا وأهلينا إن وجدنا فيهم مقصراً ، لأن الصلاة عماد الدين ، ونور الحياة .
ن :
لقد أراد الإسلام إنشاء مجتمع المحبة ، المجتمع المتآلف المتماسك الذي يعيش أفراده في سلام وتفاهم وأمان ، ولا شك أن الاستئذان عند الدخول من الأمور التي شرعها الإسلام لحفظ عورات المسلمين من أن يطلع عليها الآخرون ، وصيانة لحرماتهم ، فالإنسان إذا كان في منزله يكون في حالة لا يحب أن يراه عليها أحد ، فقد يجلس الإنسان في بيته ببعض الملابس المتبذلة ، والرقيقة ، التي تناسب البقاء في المنزل ، ولا تصلح للخروج وملاقاة الآخرين ، وفي البيوت أيضاً نساء ومحارم ، لا يجوز أن يراهن الأجانب عنهن من الرجال ، من أجل ذلك شرع الإسلام الاستئذان حفظاً لحرمات المسلمين ، وصيانة لعوراتهم ، وقد جاءت بعض النصوص في الكتاب والسنة تبين ذلك منها قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" الاستئذان ثلاثاً ، فإن أذن لك وإلا فارجع " .
الممتلكات العامة
هيئت الممتلكات العامة ، لخدمة الجميع ، ليستفيدوا منها ، وتتنوع هذه الممتلكات على شكل مرافق وخدمات ، ومنها : المساجد ، والمدارس ، والمستشفيات ، والمكتبات العامة ، والحدائق ، والمنتزهات ، والطرق ، والبريد ، والهاتف ، فهذه تنفع الجميع ولا يستأثر بنفعها فرد واحد فقط .
فالمدرسة : أنشئت لكي تكون مكاناً لتلقي العلم والتربية ، يجتمع فيها أولاد الحي والأحياء المجاورة ، فهي مصدر نفع لهم جميعاً ، فإذا تعرضت لتلف أو تشويه ، قلَّت الاستفادة منها ، وخسر الجميع من ذلك .
ـ إن من يقوم بتشويه جدرانها بالكتابة عليها أو على مقاعد الدراسة فقد ألحق الضرر بالجميع .
ـ إن من يسيء إلى شيء منها فقد أخطأ ، فالإسلام يحرم الضرر .
ـ علينا أن نحافظ على مدرستنا نظيفة فهي تظهر سلوكنا أمام الآخرين .
والمكتبة العامة : هي مكتبة يستفيد منها الجميع ، ولكي تبقى ذات نفع وفائدة علينا أن نحافظ على كتبها وأثاثها ونتقيد بالتعليمات داخلها ، ولا نتلف الكتب أو نكتب عليها ، أو نمزق شيئاً من صفحاتها ، لأن مثل هذه التصرفات خاطئة ، إنها تصرفات تسيء للجميع دون استثناء .
والحديقة : أقيمت لنا جميعاً فهي من الممتلكات العامة التي تنفع الجميع ، وعلنا مسؤولية المحافظة على المرافق والخدمات التي تتوفر فيها ، سواء كانت ملاعب أطفال ، أو أشجاراً أو زهوراً ، أو مطعماً أو هاتفاً أو دورات للمياه أو غيرها .
والشوارع والأسواق : أيضاً من الممتلكات العامة ، لقد وضعت إرشادات لمستخدمي الطرق توضح لهم الاتجاهات والمسافات ، كما نظمت حركة المرور بإشارات ضوئية ، وتعليمات تحدد الاتجاه والسرعة .
لقد صرفت على هذه الطرق المبالغ الطائلة والجهود الضخمة من أجل أن تبقى ، ومحافظتنا عليها مظهر حضاري يعكس سلوكنا الإسلامي .
ولكي تكون هذه الأسواق والطرق أكثر جمالاً وفائدة ، علينا أن نحافظ عليها .
صلة الرحم
لكل إنسـان منا أقارب وأرحام ، منهم الأعمام والأخوال ، والعمات والخالات ، وغيرهم ، وهؤلاء الأرحام تربطنا بهم صلة القرابة ، وهي صلة عظيمة كريمة ، حضنا الإسلام على رعايتها ، والحفاظ عليها ، وتقويمها بالزيارة والمستمرة ، والتفقد الدائم لأحوال الأقارب ، ومشاركتهم أفراحهم ، ومواساتهم عند الشدة ، وإعانتهم بالمال إن كانوا من الفقراء .
قال الله تعالى : { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } . وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" الرحم معلقة بالعرش ، تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " .
ولا ريب أن صلة الرحم ، تعود على الأفراد بالأجر والثواب العظيم من الله سبحانه ، كما تعود على المجتمع كله بالمحبة والسعادة والأمان .
بداية العام الدراسي
ها قد فتحت المدارس أبوابها ، تستقبل طلابها بالحب والترحيب ، بعد إجازة الصيف الطويلة ، وكأنها تناجيهم وتقول لهم : لقد أخذتم من الراحة حظاً وافرا ، فلتعودوا إلى الحد وطلب العلم .
ما أجمل العودة إلى المدرسة ، إلى فصولها وساحاتها ، إلى مدرسيها وطلابها ، إلى جوها العاطر وثمارها الزاهية الطيبة .
ويبدأ عام دراسي جديد ، ويبدأ التنافس الشريف بين الطلاب ، من منهم الذي سيتفوق ؟ ومن الذي سيكون الأول أو الثاني أو الثالث ، ويروح الجميع ينهلون سلوكنا واحترام الأستاذة والأصدقاء طبيعتنا ، وتحصيل الجديد من العلم غايتنا ، والله قصدنا .
حسن الخلق
الإنسان المسلم إنسان مهذب الطبع ، طيب الكلام ، طلق الوجه ، تراه دائماً بشوشاً باسماً في وجوه من حوله من الأهل والأقارب والأصحاب ، إذا تكلم اختار من الكلام ألطفه وأجمله لئلا يؤذي سامعيه بكلمة غير مناسبة ، قال الله تعالى : { قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ، إن الشيطان للإنسان عدو مبين } .
نعم ، فقد يمزح المرء مع صديقه فتخرج منه كلمة نابية تسيء إلى صديق ، ويتولد عنها الغضب والخصومة ، وهذا ليس من صفات المؤمنين .
كما أن المسلم يطالع إخوانه بوجه بشوش ، ليدخل السعادة إلى قلوبهم ، والاطمئنان إلى نفوسهم ، ويكون له بذلك أجر عظيم عند الله سبحانه ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف أصغره ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " . ولقوله : " وتبسمك في وجه أخيك صدقة .
الرسوم المتحركة :
الرسوم المتحركة أو ما يسمى بأفلام الكرتون من أكثر البرامج التي يحرص على مشاهدتها الصغار ، وربما حتى الكبار ، ولا شك أن لها أثراً على من يشاهدها ، وذلك على الزمن البعيد ، ومن تلك الآثار :
زعزعة عقيدة الطفل في الله تعالى .
نشر بعض النظريات والأفكار الباطلة .
اشتمالها على الكثير من الأخطاء العقدية الخطيرة والتي قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها .
تشويه صورة المتدينين ( سواء قصدوا أو لم يقصدوا )
نشر التبرج والتفسخ ، وتنبيه الطفل إلى بعض الأمور المخلة بالأخلاق .
نشر الرعب والخوف .
تربية الطف على تكوين علاقات الحب والغرام .
فننصحك أخي الطالب بعدم مشاهدتها ، وشغل وقتك بالمفيد من المذاكرة لدروسك ، وممارسة الرياضة النافعة ، والهوايات المباحة ، وغير ذلك مما يفيد في دنياك وآخرتك .
قطرة الماء
قطرة الماء ثروة غالية ، هي ملك لك ولغيرك ، فلا تسرف فيها ، ولا تبذر ، فقد قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } (لأعراف:31)
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" المسلمون شركاء في ثلاثة في الماء والكلإ والنار ". رواه أحمد وأبو داود .
الماء عماد الحياة ، منه يشرب الإنسان ، وترتوي الماشية ، وبه ينبت الزرع ، ويكثر الحب والثمر والفاكهة .
وقد قامت الدولة بتحلية المياه ، وجعلت الماء المالح حلواً ، ولكنه لا يكفي بلادنا الواسعة ، وهو يكلف الكثير حتى يصل إلينا ، فلنحرص على ترشيد استهلاك الماء وعدم الإسراف فيه لأن الله لا يحب المسرفين ، وترشيد استهلاك الماء عمل يحث عليه الدين الإسلامي ، وهو سلوك حضاري ، وكثير من الأمم تتمنى قطرة الماء هذه التي ننعم بها ، فلنحمد الله على هذه النعمة ، ولنشكره عليه بحسن استخدامها .
الرحمة
الرحمة صفة حميدة من الصفات التي يحبها الله سبحانه ويحب من اتصف بها من عباده ، ولذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" إنما يرحم الله من عباده الرحماء " . وقال :" من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل " . ولذلك اتصف الله بها سبحانه فسمى نفسه الرحمن والرحيم ، وكتب في كتاب فهو عند فوق العرش : أن رحمتي سبقت غضبي . وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة .
فكن أخي الطالب رحيماً بوالديك ، رحيماً بالمؤمنين ، رحيماً بالضعفاء والمساكين عطوفاً عليهم ، رحيماً بالدواب والبهائم ، والطيور ، لا يؤذي منها شيئاً ، حتى بحبك الله ويرحمك يوم القيامة ، وأسأل الله أن يرجمنا برحمته التي وسعت كل شيء .
الظلم ظلمات :
في زمن بني أمية وقعت لسعيد بن زيد ـ أحد العشرة المبشرين بالجنة ـ حادثة ظل أهل المدينة يتحدثون بها زمناً طويلاُ ، ذلك أن أروى بنت أويس زعمت أن سعيد ين زيد قد غصب شيئاً من أرضها وضمها إلى أرضه ، وجعلت تلوك ذلك بين المسلمين وتتحدث به ، ثم رفعت أمرها إلى مروان بن الحكم والي المدينة ، فأرسل إليه مروان أناساً يكلمونه في ذلك ، فصعب الأمر على صاحب رسول الله ، وقال : يرونني أظلمها ؟؟ كيف أظلمها ؟ وقد سمعت رسول الله ـ ( ـ يقول : " من ظلم شبراً من الأرض طُوِّقَهُ يوم القيامة من سبع أرضين " . اللهم إنها قد زعمت أني ظلمتها ، فإن كانت كاذبة ، فأعم بصرها وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه ، وأظهر من حقي نوراً يبين للمسلمين أني لم أظلمها .
فلم يمض على ذلك غير قليل حتى سال العقيق بسيل لم يسل مثله قط ، فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه ، وظهر للمسلمين أن سعيداً كان صادقاً .
ولم تلبث المرأة بعد ذلك إلا شهراً حتى عميت ، وبينا هي تطوف في أرضها تلك ، سقطت في بئرها .
قال عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ : فكنا نسمع الإنسان يقول للإنسان : أعماك الله كما أعمى الأروى .
ولا عجب في ذلك فالرسول ـ ( ـ يقول :" اتقوا دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " . فكيف إذا كان المظلوم سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة .
توصيات لترتيب أعمالك
أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله ، أو في صباح اليوم نفسه ، واحتفظ بهذه القائمة في جيبك ، وكلما أنجزت عملاً فأشر عليه بالقلم .
أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكرك بها فقط .
قدر لكل عمل وقتاً كافياً وحدد بدايته ونهايته .
قسم الأعمال تقسيماً جغرافياً بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة تنجز متتالية حفظاً للوقت .
اجعل قائمتك مرنة بحيث يمكن الحذف منها والإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك .
اترك وقتاً في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طارئ أو سيارة تتعطل عليك في الطريق وأمثال ذلك .
بادر لاستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز أعمال قصيرة مثلاُ عند الانتظار في عيادة الطبيب اقرأ في كتاب أو اكتب رسالة أو اتصل إذا وجد هاتف لإنجاز بعض الأمور وهكذا .
عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختيارياً ، نوع أعمالك لئلا تصاب بالملل فاجعل جزءاً منها شخصياً وآخر عائلياً وثالثاً خارج البيت .. .إلخ .
اجعل جزءاً من برنامجك اليومي لمشاريعك الكبيرة كتطوير ذاتك وثقافتك والتفكير الهادئ لمشاريعك المستقبلة وأمثال ذلك .
حبذا لو صممت استمارة مناسبة ، لكتابة برنامجك اليومي عليها ، ثم صورت منها نسخاً ، ووضعتها في ملف لديك وجعلت لكل يوم منها واحدة .
المعلم
إذا رحنا نعدد أصحاب الفضل على الإنسان وعلى المجتمع ، فإن المعلم يأتي في مقدمة هؤلاء ، إنه ينفق عمره وجهده في أجلِّ مهنة ، وأفضل عمل ، ألا وهو التعليم .. إنه الرجل الذي يعمل ويساهم من أجل انتشار العلم ، وشيوعه ، الأمر الذي يؤدي إلى رفعة المجتمع كله ، ولذلك قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
قم للمعـلم وفِّـه التبجيـلا ……….. كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ………. يبني ويُنشئ أنفساً وعقولا
وإذا كان هذا شأن المعلم ، فإن لمعلم القرآن مرتبة تعلو على كل مرتبة ، فقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " .
وكل الرجال النافعين في المجتمع ، من طبيب ومهندس ، وضابط وتاجر ، يدينون بالفضل لمعلميهم الذين حببوا إليهم العلم ، وقدموه لهم بأسلوب جميل ، ولم يبخلوا عليهم بحسن المعاملة ، حتى أدركوا ما هم فيه من النجاح .
أهلاً وسهلاً يارمضان
رمضان هلَّ أهلاً وسهلاً
فالبشر وافى والنور حلَّ
أهلاً وسهلاً يارمضان ، أهلا وسهلا ياشهر القرآن ، شهر الصيام والقيام ، والدعاء والرجاء ، والعفو والمغفرة ، وشهر تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب النار [size=12شهر رمضان أجمل الشهور ، فيه بدأ يتنزل القرآن على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غار حراء ، وفيه ليلة القدر ، وهي خير من ألف شهر ، وفيه وقعت معركة بدر التي أعز الله بها الإسلام وأذل الشرك والطغيان [size=12في شهر رمضان عبادة وذكريات ، يحبه الكبار والصغار ، وأيامه مليئة بالبهجة ، بهجة السحور ، وبهجة الصيام ، وبهجة الفطور ، وبهجة تلاوة القرآن ، وبهجة قيام الليل ، فما أجمل هذا الشهر العظيم ، وما أكثر ما فيه من البركة والخير ، فأهلاً وسهلاً بك يارمضان .
size=12] المسجد الأقصى
هو أولى القبلتين ، ومسرى رسولنا الأمين وأحد مقدسات المسلمين ذكره الله في كتابه المبين، وأسرى برسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليه، من مكة وجمع له الأنبياء ، وصلى بهم هناك ثم عرج به إلى السماء السابعة.
بقي تحت الاحتلال الصليبي فترة من الزمن، يكفرون بالله فيه، ويفعلون فيه ما لا يرضيه، حتى استعاده الخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ منهم ، ثم لما ضعف المسلمون وتركوا الجهاد في سبيل الله ورضوا بالدنيا ، وركنوا إليها استولى عليه النصارى مرة أخرى وبقي تحت حكمهم ماشاء الله له أن يبقى ثم استرده منهم القائد المظفر صلاح الدين الأيوبي ثم بقي تحت حماية المسلمين ، حتى استولى عليه اليهود عند قيام الحرب العالمية الثانية ، وهو باق إلى الآن تحت سيطرتهم واحتلالهم، شردوا أهله واغتصبوا أراضيهم وقتلوا الرجال والنساء والشيوخ والأطفال ، ولا يرعون حرمة لمكان ولا شفقة على إنسان.
فنسأل الله أن يقيض له من يحرره من أيديهم ويرده إلى حمى الإسلام وحماية المسلمين.
[/size] 
موضوع: كلمات الصباح فى الإذاعة المدرسية 
الأحد أكتوبر 09, 2011 11:51 pm